الكلمات... ماراطون الكلمات
الدورة الرابعة: تونس 1-2-3 ماي 2015
حُرّ لِتُعبّر...حُرّ لِتُصوّر...حُرّ لترسم...حُرّ لترقص

للتذكير
عندما قرّرنا احتضان ماراطون الكلمات بتونس في أفريل 2012..اعتُبر قرارنا ذاك ضربا من ضروب العبث بالنظر للظروف التي كانت تمر بها تونس في تلك الفترة..لكن اصرارنا على رفع التحدي جعل من "كلمات" تظاهرة ترسّخت بكل أبعادها و مراميها و ذلك منذ دورتها الأولى.
حصل هذا في ظرف سيطر فيه الاهتمام بالشأن السياسي بدرجة لم يكن من السهل معها أن تلفت تظاهرة "كلمات" الأنظار إليها سيّما و عادة القراءة و الكتاب عامة تكاد تختفي من اهتماماتنا. و لهذا تسلّحنا بكل ما نملك من جرأة و إصرار لنهديكم هذه التظاهرة و نتقاسم من خلالها لذّة القراءة و الإستمتاع بالكلمات و النصوص لما تيسّر من كُتُّاب و شعراء بمختلف أصنافهم.
و اليوم يمكن القول بان تظاهرة "كلمات" قد تحوّلت إلى تقليد سنوييجمع جمهورا ما انفكّ عدده يتزايد من دورة إلى أخرى يملؤون المسرح البلدي بالعاصمة و النجمة الزهراء و قاعة الفن الرابع و فندق العطارين...في هذه الفضاءات التقى الجمهور قامات كبيرة في المسرح كما في السينما و الأدب..نذكر جمال الغيطاني، ألفة يوسف، فاني آردان، نيكول قارسيا، كارول بوكاي، كاترين آلاغراي، فتحي الهداوي، وسيلة التمزالي، دليلة مصدق، لور آدلار، سلوى نويمي، مريم بن حسين...
كانت أوقات ممتعة لكنها تتيح فرصة للتأملو التفكير لتجعل من تظاهرة " كلمات" منبرا لتطارح الأفكار في بلد تحررت فيه الكلمة و الأفكار بعد الثورة.
"نساء و الإبداع الفني"، "النساء و السلطة"، "دور الإعلام و الكتاب في المجتمع"... كلها محاور اجتمع لمناقشتها ثلّة من الشخصيات البارزة في مجالات الفنون و الآداب و الإعلام و الاقتصاد و من المجتمع المدني.
لا بد أيضا من التذكير بأن هذه التظاهرة ما كان لها أن تولد و تينع لولا مبادرة "أوليفي بوافر دارفور" الوجه الإعلامي الفرنسي و مؤسس تظاهرة "ماراطون الكلمات" بتولوز و الذي وجد في جمعية "ناس الفن" خير شريك لإرساء هذا التقليد في تونس و الذي أصبحت له هذه الحظوة التي ما انفكت تترسّخ دورة بعد أخرى.