تقع جزيرة لامبادوزا على بعد 200 كلم من السواحل الجنوبية الإيطاليا , وتعد هذه الجزيرة المناء الذي يستقبل ألاف المهاجرين اللاهثين وراء حياة أفضل بأوروبا . قضَ المُخرج جون فرانكو روزي أشهراً عديدة في هذه الجزيرة المُتوسطية باحثاً في تاريخها و ثقافتها ونمط عيش مُتساكينها البالغ عددهم 6000 نسمة . يتمحور هذا الوثائقي حول حياة الطفل سامويل ذي السنوات الإثني عشرة المولود في الجزيرة - جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي دورة 2016 - جائزة دايفيد دي دوناتيلو لأحسن فيلم

المخرج

جون فرانكو روزي مُتحصل على شهادة مدرسة نيويورك للسينما . أخرج و أنتج أول أفلامه بوت مان - Boatman المُتوج في عديد المهرجانات من أبرزها : سان دانس – لوكارنو – تورينتو سنة 2008 تحصل أول أفلامه الطويلة "طبقات البحر الأزرق –Below Sea Level الذي تم تصويره في كاليفورينا على جائزة أوريزونتي لمهرجان البندقية و الجائزة الكبرى لمهرجان سينما الواقع بباريس و جائزة أحسن الأفلام لمهرجان براغ و جائزة أحسن فيلم وثائقي لمهرجان باري بإيطاليا كما كان على قائمة الأفلام المُرشحة لجائزة المهرجان الأوروبي في صنف الأفلام الوثائقية سنة 2010 قام بتصوير شريطه El Sicario الذي تحصل على جائزة Fipresci لمهرجان البندقية وفي سنة 2013 قام بتصوير Sacro Gra المُتحصل على جائزة الأسد الذهبي لنفس المهرجان .

محمد بوشوشة الرسام صاحب أصغر لوحة مُدرجة على كتاب ڤينس للأرقام القياسية , عاش طوال حياته في الظل على خيبة أمل في تغيير العالم .

تونس اليوم : ثلاث نساء , ثلاثة أجيال , ثلاث شهادات على عصورهن . هنّ يشتركن في ما يُعرف بـِ ’’بالتصفيح‘‘ ذلك الطقس الذي يحمي جسد المرأة و عذريتها قبل الزواج صوناً لشرف العائلة . يتناول الفيلم تلك الظاهرة من حيث أنها تحصينٌ مُبطن و داخلي لجسد المرأة و تمثُلاته في الفضائين العام و الخاص وعلاقتها بحميميتها وبالعائلة و المجتمع . كما يقترح الفيلم حواراً حول الموروث ما بين عُبودية التقاليد والتوق إلى الحرية .

المخرجة

ليلى الشايبي : من مواليد 15 أفريل 1982 في كريتي – فرنسا من أب جزائري و أم فرنسية . درست السينما في فرنسا قبل إلتحاقها بالتلفزيون العمومي الفرنسي حيث عملت كصحفية مُصورة. دفعها حُبها للسفر والإكتشاف إلى العمل كمصورة حرة في المحيط الهندي و المغرب العربي . ساهمت في إنجاز العديد من المجلَات التلفزيونة و الأفلام الوثائقية . من أفلامها : الحرق الذي أصبح فيلماً طويلاً من إنتاج التلفزة الفرنسية . أخر أفلامها التصفيح Le Verrou- .

(ممنوع لأقل من 16 سنة) في كل يومٍ في سوريا يموت الناشطون في سبيل تصوير ونقل مشاهد الحرب على اليوتيوب , في حين أن أخرين يَقتُلون و يصورون جرائمهم , بينما أنا في باريس لا حيلة لي سوا تصوير السماء , سلوايا في ذلك حبي الموصول لوطني سوريا . بين بعد المسافة و تطَلعي إلى الثورة هناك , كان اللقاء مع سينمائية كردية شابة من حمص عبر نوفذ الدردشة ... سألتني.. ’’ماذا كُنت ستلتقط بعدستك لو كُنت هنا ¬(بحمص) ؟‘‘ يروي الشريط قصة هذا التفاعل • على قائمة مهرجان كان لسنة 2014

المخرج

أسامة محمد المولود في 21 مارس 1954 , مخرج وكاتب سيناريوهات سوري , شارك بفيلمه ’صندوق الحياة‘ ضمن فعالية ’نظرة ما‘ لمهرجان كان لعام 2002 . يعيش حالياً في باريس كلاجئ .

نوري بوزيد : درس السينما فيما بين سنة 1968 وسنة 1972 في بلجيكا , عمل كمساعد مخرج في فيلم Larron Le للمخرج باسكوالي فيستا كومبانلي سنة 1979 . سجن لخمس سنوات بسبب أرائه السياسية . إختير فيلمه الطويل الأول’’ريح السد‘‘ الذي يروي قصة شاب يستحضر ما عاشه من صدمات في طفولته وهو بصدد الإعداد للزواج , ضمن أفلام مهرجان كان لسنة 1986, وكذلك الشأن بالنسبة لشريطه الطويل الثاني ’’صفايح ذهب‘‘ سنة 1988 , أما فيلمه ’’بزناس‘‘ فهو يعالج ظاهرة البغاء عند الرجال . ساهم في كتابة سيناريوهات وحوارات العديد من الأفلام مثل : صمت القصور , حلفاوين , موسم الرجال إلخ... تعرض يوم 9 أفريل 2011 إلى إعتداء تسبب له في جروح برأسه , و يعزي نوري بوزيد هذا الإعتداء إلى مواقفه المساندة للعلمانية , ورفضه لثقافة التكفير . في 12 ماي 2012 وُسم بـِ ’’ chevalier de la Légion d’honneur ‘‘ من قبل وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتيران وذلك على هامش الدورة 64 لمهرجان كان .

شاب تجواز الثلاثين , محملٌ بخيباتٍ مُتتالية , ومرهق بأعباء الحياة , يستحضر ماضيه عبر زيارةٍ للسنوات الخوالي فتعود به الذاكرة إلى طُفولته التي قضّها بإحدى القرى الفقيرة في الشمال الغربي للبلاد التونسية في فترة الثمانينات من القرن الماضي , فيُعِيد شريط القِصص والخُرافات التي كانت جدته تقصها عليه , و يأخُذُه الحنين إلى والدته التي كانت تعد الخبز في ساعات الصباح الأولى , بينما كان جهاز التلفاز يبث حقباتٍ من تاريخ البلاد .

المخرج

بهرام علوي : من مواليد 1979 يشتغلُ كممثل في المسرح و التلفزة و السينما , قام بالدور الأول في فيلم ’’مانموتش‘‘ (2012) للمُخرج نوري بوزيد , كما شارك في شريط ’ربيع تونسي‘ للمُخرجة رجاء العماري (2014) . ’’وجه ربي‘‘ هو أول شريط وثائقي طويلٍ يُخرجهُ. وهو من الصنف الأوتوبيوغرافي , يتقاطع فيه تاريخه الشخصي مع تاريخ البلاد . تحصل على جائزة الدرومادور الذهبي في الدورة الرابعة لمهرجان دوز .

إسمه العمَ جمال , ولكن ’’الهطاية‘‘ (عُمال جمع الزيتون الموسميين) يُلقبُنهُ بـِ ’الكبران‘ . في حقل الزيتون كُل يوم من الصباح إلى المساء يُشرف على جمع ’’الصابا‘‘ (المحصول) . لا أمر بعد أمره , الكُل يحترمهُ و يخشاهُ و يعتبرهُ بمثابة الأب الراعي . إنها علاقة مميزة بين الرئيس و المرؤس لا تتعكر صفواها إلا نهاية موسم الزيتون . حائز على درومادور 2016 لمهرجان دوز السينمائي

المخرج

شرف الدين فرجاني : من السينمائيين الشبان , تحصل على إجازة في التصوير الشمسي سنة 2013 ثم على الماجستير المهني في فنون المرئيات , إختصاص سمعي بصري من المعهد العالي للفنون والحرف بڤابس , أخرج عدة أشرطة قصيرة تحصلت على عدة جوائز مهرجانية . من أفلامه : ’Bomb‘ (وثائقي/2014) , إفريقية (وثائقي/2014) , النبع (وثائقي/2015) المُتحصل على الواحة الذهبية لمهرجان سينما البيئة بڤابس . كما شارك في عدة أفلام قصيرة كمُصور . يهتمُ حالياً بالمسرح ويعد وثائقياً عن منطقة شنّني بڤابس و أخر عن الرهان الرياضي ’البروموسبور‘ .

الدكتور ميكويجي المُتحصل على جائزة ساخروف لسنة 2014 ذاع صيتهُ عالمياً بإعتباره الرجل الذي "أصلح ألاف النساء "المغتصبات طِوال عشرين سنة من الحروب الأهلية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ذلك البلد الذي يعدّ من أفقر البلدان على وجه الأرض , رغم ما يزخر به من ثرواتٍ باطينية . نضاله الذي لايتوقف لإنهاء تلك الفظاعات وملاحقة مُرتكبيها أزعج الكثرين لدرجة تعرضِه سنة 2012 لِمحاولة إغتيال نجا منها بأعجوبة مِما حذا به إلى العيش داخل أسوار مستشفى "بوكافو" تحت حماية القبعات الزرقاء التابعة للأمم المُتحدة , ولكنه لم يعد وحيداً في نِضاله إذ تقفُ إلى جانبه تلك النساء اللاواتي أعاد إليهن كرامتهن وسلامتهن الجسدية فأصبحن مناضلات سلمٍ متعطشات للعدالة . تحصل على جائزة مارغريت للسينما سنة 2016

المخرج

تيري ميشال : ولد في 13 أكتوبر 1952 بشارلوروا – بلجيكا بمنطقة صناعية يُطلق عليها البلد الأسود . تابع منذ سن السادسة عشر دراسته في السينما بمعهد الفنون و النشر ببروكسل حيث كان مُهتماً بفعاليات الإنتفاضة الطلابية المعروفة بـِ ماي 68 بفرنسا , وهو ما حفزه على الإنخراط في التيارات السياسية المُلتزمة لتلك الفترة .

لقاء مع قصة أربعة مراسلي حرب خارقين للعادة وهم في قلب أعنفِ الصراعات المُسلحة مُعرضين أنفسهم إلى كُل المخاطر : لوكاس و نيكولس و ريمي و نسيم و إياد و أحمد تابعهم المُخرج أمين بُوخريس في مُغامراتهم من تونس و مصر و ليبيا وسوريا . في رحى معارك ضارية كانوا بصدد تصويرها أصيب بعضهم بجروحٍ و منهم من قضى نحبهُ . حاز على جائزة أفضل وثائقي في مهرجان MAFF .

المخرج

أمين بُوخريس : ولد في تونس سنة 1986 , عمل لحساب قناتي APTN والعربية كمصور في الفيلم الوثائقي "صفعت البُوعزيزي" (2011) . أخرج شريطين قصيرين (حمرا حمرا) و (الجنوب الكبير) سنة 2013 , ’’مراسل حرب‘‘ هو أول شريط وثائقي طويل له .

تبدأ القصة قبل ثلاثة أسابيع من إغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي . ندّد البراهمي أمام المجلس بإغتيال صديقه شكري بالعيد وطالب بكشف الحقيقة كاملة , معبراً عن رفضه لمشروع الدستور الذي تقدمت به حركة النهضة و حُلفاؤها , كما حذر من تنامي الإرهاب ومخاطر الفوضى في تونس على غرار ما تشهده العراق وسوريا .

المخرج

عدنان الشوّاشي : ولد بتونس العاصمة سنة 1983 , درس الرياضيات و الأداب الإنكليزية و الصحافة و السينما . ولأنه مولع بالسينما و الصحافة ما أنفك منذ سنة 2011 يُتابعُ و يغطي الأحداث الدائرة في كامل تراب الجمهورية . مُتزوج و له طفلان .

قضّى الإخوة الستة حياتهم مع والديهم معزولين عن العالم الخارجي بشقتهم التي لم يغادروها قط و الكائنة بحي لوور إيست سايد بمانهاتن (نيويورك) . عُرفوا ’’بقطيع الذئاب‘‘ إذ لا علاقة لهم بأي كان خارج العائلة . كل ما إكتسبوه من معلوماتٍ ومعارف مُتأتٍ من الأفلام التي يُدمِنون على مُشاهدتها , و يُحاولون إعادة إنتاجها بأدق تفاصيلها , وذلك بتصميم الملابس والإكسسوارات بأنفسهم . كاد عالمهم أن ينهار حين تمكن أحد الإخوة من الفرار .

المخرجة

كريستال موزيل : مُنتجة و مخرجة عُرفت بأفلامها : قطيع الذئاب (2015) و نافذة الإحساس (2015) و فريدا (2002)

كُلما إرتفع صوت المطالب الإجتماعية في المغرب إلا و قُتلتّ في مهدها , فيحُل يومُ العشرين من فيفري 2011 حاملاً بداية ثورة مكنتّ ثُلة من شباب المغرب (حركة 20 فيفري) الذي كثيراً مايوصفُ بالمُيوعة و غيابِ القيم لديه و بأنه قد هجر السياسة من إقناعِ ألاف المغاربة المُتعطشين للكرامة و الحرية و العدالة و المسكونين برغبة جامحة في التخلص من خوفهم المؤلوف من السلطة بالخُروجِ إلى الشارع والمُطالبة بحقوقهم . و أمام هذا المدّ الشعبي و حتى لا تعُمّ الفوضى يُعلِنُ الملك وقتها عن إصلاحاتٍ هامة وعن دستورٍ جديد للبلاد وافق الشعبُ المغربي عليه بنسبة 98,6% . وفي 25 نوفمبر 2011 نُظمت إنتخابات تشريعية أوصلت إسلاميي حركة ’’عدالة وتنمية‘‘ إلى سُدة الحكم , و كُلف ’’عبد الإله بن كيران‘‘ (زعيم الحركة) برئاسة الحكومة , و منذُ ذلك التاريخ يُدير هذا الإسلامي المُعتدل الذي يقِرُ بالنظام الملكي دواليب الدولة . وبسبب بُطئ وتعقِدات هذا التحول (الإسلامي) توَلدَ لدى شرائح من المُجتمع المغربي إحساساً بالخيبة و الغضب لاسيما عند العلمانيين والديمقراطيين و الشباب , على غرار إتحاد الطلبة من أجل تغيرٍ تربوي بالمغرب أما حركة 20 فيفري فقد إنقسمت على نفسها فمنهم من إختار مواصلة نضاله في حقل الدفاع عن الثقافة , ومنهم من إختار مُكافحة الفساد. كما إنضم كثٌير من الفنانين إلى هذا الحراك مُتبنين شعاراتٍ صوت الشارع المغربي الذي إرتفع صوته للمُطالبِة بالتغير .

المخرج

جواد رحليب : من أصولٍ بلجيكية مغربية ولد في 8/11/1965 بالمغرب , مُتحصلٌ على شهادة في علوم الإتصال من الجامعة الكثوليكية بـِ لوفان لانوف , تلقى تكويناً في الإخراج بالإذاعة و التلفزة المغربية , كما تلقى تكويناً في الصحافة , وهو حالياً صحفي مُحترف . منذ سنة 1997 قام بإنجاز 10 أفلام أخرها ’’الإيجدو – قانون المنفعة‘‘ عُرض في القاعات في بلجيكا إنطلاقاً من 18 أفريل 2007 وفي فرنسا إنطلاقاً من سبتمبر من نفس السنة كما شارك به في مهرجان بياريدز في فرنسا (جائزة أحسن فيلم وثائقي) و في مهرجان تيسالونكي لحقوق الإنسان بجنيف , و في مهرجان الفيلم الوثائقي في تونس وقريباً سيعرض بمهرجان ميونخ دوك فاست . عُرض بقناة TV5 Afrique وTSR (التلفزة السويسرية الناطقة بالفرنسية) و ARTE و MEDI 1 SAT و RTBF و قناة الجزيرة .

تعيش فاطمة مع إبنتيها سعاد المراهقة الثائرة ذات السنوات الخمس عشر و نسرين طالبة الطب البالغة من العمر ثمانية عشرة ربيعاً عدم إتقان فاطمة للفرنسية يحُول دون تواصُلٍ مع إبنتيها يشفي غليلها , وهي التي ترى فيهما سبب فخرها و مُحرِكها في الحياة و في ذات الوقت يُؤرقها ذالك ويُقلقها . وحتى تؤّمِن لهما أفضل مستقبلٍ تعمُل فاطمة كمُعينة منزلية . تتعرضُ ذات يومٍ إلى حادثِ شُغلٍ يُجبرها على الإنقطاع عن العمل , فتُقررُ أن تكتب بالعربية مالم تقدر إلى حد الأن على قوله لإبنتيها بالفرنسية . • متحصل على ثلاث جوائز سيزار: سيزار أحسن فيلم لسنة 2016 سيزار أحسن ممثلة شابة سيزار أحسن إقتباس

المخرج

فيليب فوكون : بعد حصوله على إجازةٍ في الأداب من جامعة AIX-Marseille بدأ مشواره كموظِب سينمائي مُتربص . أنتج له ’’هومبرت بالسان – Humbert Balsan ‘‘ أفلامه الستة الأولى , أنشأ مع ’’ياسمينا نيني فوكون - Yasmina Nini-Faucon‘‘ شركة ’’إستقلال فيلم – Istiqlal Films ‘‘ , صور في الجزائر شريطاً تحت عنوان ’’الخيانة‘‘ مُستوحاً من قصة لـِ ’’كلود ساليس - Claude Sales ‘‘ تروي حقبة من حياة هذا الأخير أثناء حرب الجزائر . يعتبر شريطه ’’ الإنشطار - La Désintégration ‘‘ تنبُؤا بظاهرة التطرف الجاهدي الذي إجتاح فرنسا في الأونة الأخيرة إنطلاقاً من قضية ’’مراح‘‘ , ووصولاً إلى تفجيرات نوفمبر 2015 . فاز بجائز لويس ديلوك في ديسمبر 2015 , وجائزة النقابة الفرنسية للنقد السينمائي في فيفري 2016 . و فاز بسيزاري أحسن إقتباس و أحسن فيلم لشريطه فاطمة . هذا وقد فازت زيتا هانروت في نفس الفيلم بسيزار أحسن ممثلة شابة .

أربعة أطفال يعيشون في أرجاء مُتفرقة من الكرة الأرضية , يجمعهم تعطشهم وتوقهم للمعرفة لقناعتهمٍ الراسخة بأن العلم هو السبيل لحياةٍ أفضل , لذلك ينطلقون يومياً نحو المدرسة بعزمٍ لا يلين , مُتحدين التضاريس القاسية لبيأتهم في رحلة محفوفةٍ بالمخاطر . جاكسون طِفل كيني في الحادية عشر يقطعُ في الصباح كما في المساء 15 كلم رفقة أختهِ الصغيرة بين أهوالِ الغابة وتربُصِ الحيوانات المُفترسة . زهيرة طفلة مغربية لم يتعد عمرها الإثني عشر عاماً تقطن في جبال الأطلس الوعرة بالمغرب , تقضي يوماً كاملاً مشياً على الأقدام صحبة صديقتيها للإلتحاق بالمبيت . الطفل الهندي صامويل ذو السنوات الثلاث عشرة عليه أن يقطع يومياً رغم إعاقة على مُستوى الساقين مسافة لا تقلُ عن أربعة كلم على كرسيٍ مُتحرك إجتهد أهلهُ في صناعتهِ بما توفر لهم من موادٍ و حرفة , مُستنجداً في دفعه بأخويه الصغيرين . يبلغُ كارلوس إحدى عشر سنة و يقطع ذهاباً وإياباً مهما كان حالُ الطقس سُهول بتغونيا على ظهر حصانه مسافة لا تقل عن 18 كلم صُحبة أخته الصغيرة .

المخرج

بسكال بليسون : إنقطع بسكال بليسون عن الدراسة في سن الخامسة عشر ليجوب العالم . و بعد الإشتغال ببعض المِهن الظرفية إكتشف الإخراج السينمائي مُستهلاً مشواره في هذا المجال ببعض التقارير الرياضية المُصورة القصيرة التي أنجزها بالولايات المُتحدة خلال الثمانينات . لم يحد عن شغفهِ بالسفر و المغامرات و دأب في التسعينات على الإقامة لعدة أشهرٍ بإفريقيا وخاصة بكينيا و تنزانيا حيث أنجز العديد من التقارير لحساب ناشونيل جوغرافيك و البي بي سي و كانال + .

أب مُختص في الرياضيات و إبنه المُتحصل على البكلوريا يقرران لتقفي أثر الصفر , هذا الرقم العجيب الذي يُبهرُ بقدر ما يُقلقُ و يُزعجُ... إخترعهُ البابليون ومنعه الإغريق و قدسهُ الهِندوس و أمّنَ العربُ إستمراره عبر التاريخ و الجغرافية فغزى الغرب رغم الحرب التي شنها هذا الأخير عليه , فإستعمله سلاحاً ضد المارقين عن الكنيسة • جائزة أحسن مُساهمة فنية

المخرج

نضال شطة : ولد في تونس سنة 1959 . درس عُلوم البيئة و علوم البحار في بريطانيا, عمل لوقتٍ قصير مع الـ BBC وصور عدة أفلام قصيرة حول أعماق البحار . وهو مُولعٌ بالصحارى و المُحيطات مُتحصلٌ على إجازة تطبيقية في البيئة البحرية . تابع في بريطانيا المرحلة الثالثة من علوم البحار و البيولوجيا البحرية قبل أن يلتحق بمجال الأفلام الوثائقية في مجال أعماق البحار والحيونات . عمل رفقة John Strasberg ‘‘ بباريس في توجيه المُمثلين . أخرج أربعة أشرطة قصيرة منها : (L’Horizon Englouti) الذي تحصل على عدة جوائز في فرنسا و إسبانيا و كندا , وما يقارب أربعين فيلماً دعائياً , كما كان مُنتجاً تنفيذياً لحساب الـBBC في السلسلة البوليسية ’’ Between the Lines ‘‘ (2001-2002) , له ثلاث مشاريع أفلام ’’ All for the Love of You ‘‘ شريط طويل للبريطاني ’’ Alan Dosser ‘‘ مع الـBBC بمساهمة مؤسسة Irish Film Fund ‘‘ , وشريط ’’ un polar à Cologne ‘‘ مع الألماني ’’ Wolfang Bergman ‘‘ (Lichtfilm) , و أخر مقتبسٌ من كتاب لــِ ’’ Stefan Zweig ‘‘ (La Confusion des Sentiments) . و هو مؤسس شركة الإنتاج ’’باركودا فيلم‘‘ . ’’ No Man’s Love ‘‘ (2000) هو عنوانُ شريطه الطويل الأول الذي صوره في تونس صحبة طارق بن عبد الله , مدير الإضاءة .

منذ أربعين سنة و المصور الفتوغرافي سيباستياو سالغادو يتنقلُ من قارة إلى أخرى على وقعِ التحولات العميقة التي تعيشها الإنسانية . سبق له أن كان شاهِداً على أحداثٍ كبرى طبعت التاريخ المعاصر كالنزاعات المُسلحة و آفاتِي الجوع والفقر وغيرها... و هاهو ينطلق في مغامرة جديدة لإستكشاف روعة المشاهد الطبيعية في أسقاع جديدة عذراء على وجه هذه الأرض , باحثاً في أغور عالمي النباتِ و الحيوان , ضمن مشورعٍ فوتوغرافي كبير يُريده تكريماً لجمال الكوكب . حياته و أعماله يرويها لنا إبنه جوليانو عبر زوايا مُختلفة و مُتقاطعة , وهو الذي رافقه في أخر رحلاته . و يرويها لنا أيضاً ’فيم وندرس‘ المصور الفوتوغرافي ذو الصيط العالمي • مُتحصل على سيزار أحسن فيلم وثائقي والجائزة الخاصة ضمن ’’نظرة ما‘‘ لمهرجان كان

المخرج

فيم وندرس : فيلام أرنست وندرس ’’المعروف بـِ فيم وندرس‘‘ مولود في 14 أوت 1945 بدوسلدورف بمقاطعة رينانيا الشمالية - ويستفاليا كاتب ومخرج ومنتج سينمائي ومصور فوتوغرافي من أبرز وجوه السينما الألمانية الجديدة (1960-1970) يعمل بالأساس في الولايات المُتحدة .

قُدم الشريطُ في إختتام مهرجان كان لسنة 2015 . إختار لوك جاكيه أن يُخرجُ مُغامرة كلود لوريوس الذي إنطلق سنة 1957 في رحلة دراسية حول ثلوج القطب الشمالي , ليروي لنا قصة حياة مُثيرة و مليئة بالمُغامرات و الإكتشافات العلمية محاولاً الإفصاح عن أسرار مناخ الكوكب المدفونة في أعماق ثلوج القطب الشمالي .

المخرج

لوك جاكيه : يعود شغف لوك جاكيه بالنبات و الحيوان إلى طفولته التي قضها في مقاطعة ’’آن – l'Ain‘‘ في جنوب ’’الجورا – Jura‘‘ الفرنسية . توجه في دراسته إلى ميدان العلوم , تحصل سنة 1991 على إجازة في البيولوجيا الحيوانية من جامعة لوين 1 , أردفها بشهادة الدراسات المُعمقة في مجال التصرف في البيئات الطبيعة الجبلية من جامعة غرونوبل سنة 1993 . وفي هذا الإطار التكويني العلمي تمكن من القيام برحلة إلى المُتجمد الشمالي لمدة أربعة عشر شهراً , وفي سن الأربع والعشرين إنطلق في مهمة علمية حول علم العصافير و البيئة القطبية لحساب المركز الوطني للبحوث العلمية CNRS رفقة المُخرج السويسري ’’هانس أولريش شلومف - Hans Ulrich Schlumpf‘‘ . وقد أوكل إليه هذا الأخير مُهمة تصوير فيلمه ’’مؤتمر البطاريق - Le congrès des pingouins ‘‘ . وضع حداً بعد هذه التجربة لمساره العلمي ليتفرغ إلى الإخراج السينمائي . .

في سنة 1881 إحتل الفرنسيون تونس و أسسوا الحماية . هذا الفيلم هو قراءة مُتجددة لحقبة هامة من تاريخنا على ضوء المراجعات التي برزت في هذا الشأن على الساحة منذ قيام الثورة و إلى حد الأن , تحذوه في ذلك رغبتهُ في إرجاعِ من تم تناسيهم إلى الذاكرة الوطنية .

المخرج

طارق إبراهيم : سينمائي تونسي مولود في 10 جوان 1981 بتونس العاصمة , أنهى دراسته في مجال الصحافة و الإنتاج السمعي البصري سنة 2005 و عمل منذ 2006 كمُساعد حر في عدة مُؤسساتٍ للإنتاج السمعي البصري . أنتج سنة 2007 أول أشرطته القصيرة تحت عنوان ’’A moins une‘‘ و إشتغل بصفته مُخرجاً بعدة قنواتٍ محلية و أجنبية . أخرج أول أشرطته الوثائقية الطويلة سنة 2008 تحت عنوان ’’عبيد ڤبنطن‘‘ و واصل الإخراج في مجال الأفلام الجمعياتية و المُؤسستية . تابع عدة دوراتٍ تكوينية محلية و دولية في مجال الإخراج و السيناريو (2012) . أنشاء شركته الخاصة للإنتاج السمعي البصري (INTOX PROD) سنة 2013 . أخرج بالشراكة شريطٍ وثائقي ثانٍ سنة 2013 بعنوان ’’موسيقات‘‘ , ثم شريطً وثائقي ثالث سنة 2014 بعنوان ’’No way out‘‘ .